غضّة

آخر المواضيع

السبت، 26 يونيو 2021

2:40 ص

هدنة








في تلك المرحلة التي تسبق الانهزام " باستسلام "

 أنت لا تريد أن تواجه خساراتك .. وليس بوسعك تحمل المزيد من انهياراتك ، 

 ستحتاج حتمًا إلى هدنة ..


هدنة : 


مع صراعات نفسك الداخلية وضجيجها المتوالف من مشاعر مختلطة، 

وكومة التناقض المترسبة فيها،

 فهي التوّاقة الآنفة ، الأمّارة اللوّامة، المسارعة المتكاسلة، المتوقدةالمنطفئة، الطموحة المتخاذلة، ....


حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الأسود من هذا المزيج المشوِّش والتضاد المرهق ..



هدنة:

مع ظروفك المستعصية، وأحوالك المتقلبة .. 

فليس بوسعك المقاومة أكثر .. ورفع راية البياض المؤقتة سيكون أقل الخيارات ضررًا  في تلك العتمة..



هدنة:

 مع مشاعرك  المتخبّطة ( المتخربطة )  لـ تهذّبها وترتبها صفًا صفًا، 

تفصل تشابكها المُربك، تضع كلّ شعور  على حدةٍ في معزلٍ عن شعور ٍ آخر .. 


وتلثم فيها أصوات الأحاسيس كي لا تُشعل فتيل أي عاطفة فيك..

  

تتجنب النقاشات الداخلية المتحفزة دائما لإثارتك ..

 تفصل هَوجك عن ضميرك لتطفئ استعارهما ..


تضع أحلامك على وسائد التأجيل..

وتَسِم كلّ انشغالاتك بعدم التفرغ! 




إلا الخيبات فلستُ بحاجة إلى مهادنتها ..!! 


 فمنذ زمنٍ ليس بالقريب ..  انهدّت في داخلي كلّ علامات التعجب!!وسقطت الواحدة تلو الأخرى ..


أصبحتُ أتقبّل الآخر بكلّ خيباته المتوقعة قبل شخصه الحاضر..



 " متاحة جدًا لأيّ خيبةٍ الآن  " 

و كلّ العلاقات عندي تسير على خط واحد و باتجاه واحد ..


تصالحتُ مع كلّ "من وما" حولي .

لم أعُد أجادل ولا أعترض، لا أتحدث ولا أستمع ، لا أحبّ ولا أكره، لا أغضب ولا أحزن .. 

لا أبكي.. لا أضحك..  لا أذهب ..لا أعود ... 


أهشّ عن حواسّي كلّ ما يُحس .. وأطفئ في عقلي مكائن التفكير .. 

قابعة حيث قلبي المنكفئ، عالقة في عقلي المغلق  .. 

لا أتجاوز مخدعي وصمتي .. 


 

أما الحياة فهُدنتي طويلة معها 

سأكتفي منها الآن بهذه المرحلة.. وسأتوقف عن كلّ المحاولات والمناورات.. 

لا أريد المنافسة ولا المواجهة ولا مراحلها الأخرى .. 

 

أريد أن أستعيد منها روحي، روحي فقط .. 


لعلي أعود .. 




غضّة

Norah_Yosef

الجمعة، 27 ديسمبر 2019

4:34 م

اختلق عذرًا وصلني!





اختلقْ عذرًا وصِلْني
مثلما قد كنت تفعل

 

حين كان البعد سهوًا
كنتَ من يأتي ويسأل



فإذا مالوصل غنّى
في ليالينا وأجمل 



بتَّ تنأى عن لقائي
ثم تُقصيني وترحل



صار هذا البعد أقسى 
صار عمدًا صار أسهل 



لم يعد قلبي بلاد؟ 
لم يعد للشوق محمل ؟



لا تكلني لانتظارٍ
أو إلى وصلٍ مؤجل 



قد خبا مني بهائي
رثّ بي وجدي وأنحل  



لم أعد ألقى لقلبي 
وجهة في الحبّ أنبل



أينما يمّمْتُ صدقي
كان قصدي ثَمّ أُخْذَل



ساقني قلبي إليك   
فاقترب إن كنت تحفل
4:09 م

شدوٌ وشجو




بكى قلبي وآلمه النحيبُ

على قلبٍ قريبٍ لا يُجيبُ


تناجيهِ من الأعماقِ روحٌ

ذوى بشغافها كمدٌ كئيبُ


لها شدوٌ يناغي الحبَّ فيه 

وشجوٌ  فيه شوقي يستريبُ


أهذا البين حقًا أم تراهُ 

يعوّلُ في الغياب صَبًا يُذيبُ


أليسَ الأمسُ كان لنا لقاءٌ

يزفُّ صباحَه شوقٌ لهيبُ 


وإن يدنُ الظلامُ أراك تغفو

على صدرِ القوافي تستطيبُ


فأدتَّ الأمسَ أم أمسى الفؤاد

كفيفَ الوجدِ، منكفًا ...يُخيبُ


وهل يجدي نداءُ الروح إذ لا 

يجاوبه سوى  صمتٍ يُريبُ  


فيا قلبي علمتَ الآن ألّا 

بقاءً في الحياةِ لما يطيب


ولن تبقى بقربٍ من قريبٍ

ولا حبٌ يدوم ولا حبيب 


فصُمْ عن كل حبٍ أو شعورٍ

وكن أنت الغريب ومن يغيب 

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

3:36 ص

كِلامُ الأنين



أرأيتك إن استدعيتك لبعض حزن ..؟
فإن قبلت فامكث... وإلا فلك أن ترحل ..
ليس من صفاء هنا سوى ما بين الأسطر وعينيك.."




إن وفدت يَبَابي فأقرئني السلام ،
قبل أن تتعثر بغور عنائها، و لجة شقائها ،
وانتعل من وعثها لا مبالاة ثم امضِّ بلا اكتراث ..؛

مُهجةٌ مسكوبة ، بِـ أوردةٍ مثقوبة،  تريقُ قيحَ الزمن حيثُ لا يفتأ الوجعُ نهشاً في دماملها ..؛
ضلعٌ أعوج .. بحوافٍ متشظية ، غُرس في سَحنَةِ روحٍ رهلة ، لتقضي نحباً تلو نحب ..
يتمطى الألم على سكون جسدها الهزيل , يقفز بين مقتلٍ ومقتل , بأصابعَ جَشةٍ تُهتك شفيفَ الجراح فتتهاطل نزعاً يمرغ فتات جَلَدها في غصة انكسار ، ليتلاشى وهم البرء إثر نبض يثعبُ موتا !


؛
؛


شيخُ وجع , وشيبُ صمت , وعقم أمل , وعقر أماني , تضاريسُ ألمٍ باهتة ، في لوحة بالية ، مسمّرة بحرفي الصدئ .. تسيلُ منها كِلامُ الأنين بصمت     ..
بصمت ! بصمت!  فهدير الضنك لا يهزُّ طبلة مُترف!
ومخالب البؤس لا تفضُّ سوى قلباً انتفض بها!

أخبئُ لوحتي عن أعين السعداء ،ومقل البؤساء،
كيلا تَدمع الأولى .. ولا تُدميها الأخيرة!



؛
؛



أنا و أنّة وآن وهن..‘
وفؤادٌ يتسربل الهُون .. يتجرع الألم في كأس الأنفاس، ويغصُّ بفضلةِ اصطبار!
بيداؤه المقفرة أرملة ُ فصلٍ وطليقة ثلاثة ..؛
لا تتوسدها سوى جثثُ أحلام .. كانت يوماً عرائسَ غَوان لهوىً فاتن ؛


اغسل عينيك من لوثي
سبقتنا مقاديرنا في الوجود..،
ووجدنا بقدر محتوم،
اليقين بالله ورحمته يجعل من نزرِ السّعة باحة،
و من الرجاء واحة،
فإن ضاقت هنا .. فهناك ستتسع ،
فقط لمن يدرك ويؤمن.
والمغبون من خسر الحياتين .., وباء بِـ وبالين.

غضّة- تناهيد 


الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

5:22 م

وتدهشني المفارقات


،


وتدهشني المفارقات
فدهشة اللقاء الأول كدهشة الفراق
يأتي الأول صدفة والأخير بلا ترتيب
العناية باختيار الكلمات الأولى " باستلطاف "
كالجناية بإلقاء الكلمات الأخيرة " باستنكاف "
كفّ تربتُ قلبك .. ومن ثمّ تطعنه
وأنامل تمسح من عينك ماءها ، ثم تُجري دماءها

قلب يُنبتك في بستان قلبه، ثم يقطفك دون قلبك وقلبه
يقتحم روحك بسعادة لم تعرفها قبله
ثم يُقحمك في حزنٍ يُخلق فيك لأول مرة
يدٌ غريبة تمتد إليك لتنزعك من غربتك، وكل ألمٍ ألَمّ بك
ستنفض عنك هموم حياتك وما علِق بك أو علقت به من أعقاب خيباتك لا يهم هي ستأخذك حيث لا يعلق بك إلا الحبّ ولن تتعلق بشي سواه،
ثم هي من سيلقي بك إلى " منفى بلا حدٍّ أو مدى  " تتمنى فيه غربتك الأولى، وآلامك التي لم تكن إلا ترفًا


الاثنين، 17 يونيو 2019

10:24 ص

أنا الجديدة








أنا الجديدة / أنا الحبيبة

ليست نزعة نرجسية كما سيتوارى لك للوهلة الأولى، بل حديثُ نفسٍ سَعت كثيرًا لتتخلص من نفسها الأولى، واستطاعت أخيرًا أن تتملص من العوالم حولها و تخرج بانفصال تام داخلة إلى ذاتها حيث هي وهي فقط ، في هذه الأنا  لا يهمني أبدًا من بقي في دائرة القرب، أو غاب في أمداء البعد، ولا ما عنّي سيُقال، أكبرًا كان أو انشغال ، أو غطرسة أو انعزال ، لا يهم ، ولعلي بصفاتي الجديدة ( سألهمهم) ببعض الصفات ليُلقوها عليّ بكل نفاقهم واستحقاقي ، أنا الآن - وكم كنتُ أخشى أن أقول أنا  - بل كم استعذتُ منها ، فأُبعدتُ عنها ، كنتُ أستعيذُ مني طيلة عمري  إلى أن فقدتُني وفقدتُ شعوري بي وبحاجتي إليّ ، كنتُ لهم ولحاجتهم ولسعادتهم فاستنفذتُني إلى أن نفذتُ تمامًا ، ثم ها أنا ذي أستعيدُني ،  نعم أنا الآن لستُ من أنا القديمة إلا بالاسم ( نورة ) ولعله الشيء الوحيد الذي أحببته فيها من قبل وسأحبه فيها إلى الأبد ..

 أنا وكم مرة قلتُ أنا إلى الآن ؟:)  لكم اشتقتُ لقولها والعيش بها ومعها ولأجلها .. 

أنا الآن شخصية منفتحة للداخل،  حيث هي فقط و تفاصيلها النفسية ،والذاتية التي كادت تتلاشى باسم الإيثار ومبادئ المسؤولية التي تُزكيها الإنسانية الموجهة ، أنا الآن كل اتجاهاتي ( ذاتي ) وكل قِبلاتي ( قلبي ) حياة جديرة بي ، جديدة عليهم ( أنا الجديدة )  بالمناسبة وكأن الاسم ليس غريبا عليّ  فقد تذكرت أني منذ سنوات حفظت رقمي الخاص في هاتفي العام باسم كتبته من باب الدعابة فقط حيث سجلت أسماء أهلي وأخواتي ، وذيلتها بالحبّ أمي الحبيبة أختي الحبيبة ، ثم كتبت " أنا الحبيبة " وضحكت كثيرًا حينها ، ثم قررت أن أحتفظ بالاسم كما هو ، وكنتُ كلما مررت به أتأمله كثيرًا وأقول أين هي ( أنا الحبيبة ) مني ؟!
كنت أشعر أن هناك جزء مني أحبّه كثيرًا  في هذا الاسم ، وفي هذا الهاتف الخاص ، نعم ( خصوصيتي ) وعالمي الهادئ البعيد جدًا عن الناس و التعامل معهم ومجاملتهم ومكابدتهم ، حيث أنا فقط ومن أحب.. 

تضحك أختي كثيرًا حين ترى الاسم في سجل الاتصالات فانا كثيرًا ما أبحث عن أحد هاتفيّ بالآخر، ودائمًا أخبرها أني سأقوم بتغييره فيما بعد  لكن في الحقيقة هناك شيء في داخلي يحبّه،  إنني أبحث عنّي منذ زمن وعن عالم الأنا الذي طالما تجاهلته بحججٍ كثيرة ،
 ولكم استأثر بي عالم الـ ( هُم ) /الـ (هَم)  وتعاطي الحياة بالمشاركة فقط ، 

إني الآن أجدني أخيرًا، وإن كانت هذه ( الأنا ) ضعيفة جدًا ، متعبة وَجْدًا ، لكن سيكفيني أني وجدتها وإن تأخر ذلك كثيرًا وإن وجدت نفسي فما الذي سيعنيني بعدها ؟ 

وليذهب الجميع إلى الجنة :) 





الجمعة، 10 مايو 2019

7:12 م

أعطاك إذ كفاك


أ
أعطاك إذ كفاك
 ‏حين نرى نعم الله تعالى وفضله على بعض العباد، وتقلب الكثير منهم في رزقه وماله،
 ثم نقارن آمالنا أمام أموالهم، وإعسارنا أمام إسرافهم و استغنائهم ،
وتبدأ النفس المحتاجة فينا بالتساؤل والتذمر ، لِمَ لم نؤتَ ما أوتي فلان ولم نُعْطَ ما أعطيت فلانة،
فتتوالى الهواجس و يظلّ هذا التفكير هو حديث النفس في اليقظة، وكوابيس المنام!
ثم نبدأ باستصغار النعم وتقللِ الرّزق دون أن نفطن أن الرزق ليس مالًا فقط!
فالعافية رزق وهي نعمة قد كفانا الله بها مواعيد المستشفيات ومصاريفها،
ورحلات السفر للعلاج وتكلفتها، قد حُرمَ منها المرضى من الأغنياء وأنفقوا لاستعادتها الملايين التي لا نملكها ، فعادلت تلك الملايين عافيتنا وصحتنا.
ودّوا أولئك لو أنهم فقراء على كونهم معلولين معاقين فارقتهم العافية، وفقدوا التلذذ بالنعم التي هم فيها.
والولد أيضًا رزق وُهبَ لك و حُرم منه آخر ، قد وُهبت له الدنيا بكل ما فيها ، وهو الذي سيدفع بكل ذلك من أجل أن يرى بعضًا منه يمشي على الأرض ويعمرها ويُبقي له نسلًا وذكرًا.
ثم تأمل المصائب من حولك وما يتخطف الناس ويتجاوزك ، سلمت من البلاء والفجيعة، والحروب والكوارث ، فبتّ آمنًا في أهلك لا فاقدًا ولا مفقودًا ،
هذا الاطمئنان والأمان تدفع الأمم من أجله الأموال والأنفس، وقد كان لك ولم يكن لغيرك!
تفكّر الآن..وابدأ بحساب كلّ النعم التي أنعم الله بها عليك وستدرك أن الله لا يظلم الناس شيئًا، آتاك مالم يؤت غيرك ، ووهبهم ما سيعوضك عنه في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معًا ،
فكلّ شيء عنده بقدرٍ ومقدارٍ وحكمة . ‏اذكر ربك واشكره، وادعه واستغفره، وانتظر لطفه وفرجه وكرمه ونعمائه .
قال تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) –
سورة نوح
نورة يوسف
 تويتر: Norah_Yosef

من أنا

authorمرحبا، مدونتي تضم مقالاتي وخواطري وبعض أبياتي ومختاراتي أهلاً بكم
المزيد عني →

التصنيفات

التسميات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *