آخر المواضيع

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

كِلامُ الأنين



أرأيتك إن استدعيتك لبعض حزن ..؟
فإن قبلت فامكث... وإلا فلك أن ترحل ..
ليس من صفاء هنا سوى ما بين الأسطر وعينيك.."




إن وفدت يَبَابي فأقرئني السلام ،
قبل أن تتعثر بغور عنائها، و لجة شقائها ،
وانتعل من وعثها لا مبالاة ثم امضِّ بلا اكتراث ..؛

مُهجةٌ مسكوبة ، بِـ أوردةٍ مثقوبة،  تريقُ قيحَ الزمن حيثُ لا يفتأ الوجعُ نهشاً في دماملها ..؛
ضلعٌ أعوج .. بحوافٍ متشظية ، غُرس في سَحنَةِ روحٍ رهلة ، لتقضي نحباً تلو نحب ..
يتمطى الألم على سكون جسدها الهزيل , يقفز بين مقتلٍ ومقتل , بأصابعَ جَشةٍ تُهتك شفيفَ الجراح فتتهاطل نزعاً يمرغ فتات جَلَدها في غصة انكسار ، ليتلاشى وهم البرء إثر نبض يثعبُ موتا !


؛
؛


شيخُ وجع , وشيبُ صمت , وعقم أمل , وعقر أماني , تضاريسُ ألمٍ باهتة ، في لوحة بالية ، مسمّرة بحرفي الصدئ .. تسيلُ منها كِلامُ الأنين بصمت     ..
بصمت ! بصمت!  فهدير الضنك لا يهزُّ طبلة مُترف!
ومخالب البؤس لا تفضُّ سوى قلباً انتفض بها!

أخبئُ لوحتي عن أعين السعداء ،ومقل البؤساء،
كيلا تَدمع الأولى .. ولا تُدميها الأخيرة!



؛
؛



أنا و أنّة وآن وهن..‘
وفؤادٌ يتسربل الهُون .. يتجرع الألم في كأس الأنفاس، ويغصُّ بفضلةِ اصطبار!
بيداؤه المقفرة أرملة ُ فصلٍ وطليقة ثلاثة ..؛
لا تتوسدها سوى جثثُ أحلام .. كانت يوماً عرائسَ غَوان لهوىً فاتن ؛


اغسل عينيك من لوثي
سبقتنا مقاديرنا في الوجود..،
ووجدنا بقدر محتوم،
اليقين بالله ورحمته يجعل من نزرِ السّعة باحة،
و من الرجاء واحة،
فإن ضاقت هنا .. فهناك ستتسع ،
فقط لمن يدرك ويؤمن.
والمغبون من خسر الحياتين .., وباء بِـ وبالين.

غضّة- تناهيد 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من أنا

authorمرحبا، مدونتي تضم مقالاتي وخواطري وبعض أبياتي ومختاراتي أهلاً بكم
المزيد عني →

التصنيفات

التسميات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *