ملائكية الروح " جمان "

في زمن " الأنا " المنتفخة،

والمجتمع التجاري الذي تغلب عليه شعارات المقايضة، حيث المصلحة أولاً،

وماذا لديك لأقدم لك، نجد بعض البشر حياتها العطاء وديدنها " تفضل و خذ  "

لا تنتظر نظيرًا و يرهقها الامتنان والشكر،

إذ ترى كثيرها الذي تعطيه قليلًا أيضًا.

في هذه القلوب مساحات كبيرة من الصدق والصفاء،

حيث تتسع لكل شيء، ولكل شخص فلا تضيق بها أثرة ولا يقيدها استكثار،

ترى أن البذل يزيد بحبوحة الضوء فيها، ولا ينقص من ممالك البهاء منها شيئًا..

 من منبت الحبّ تمد فيها العروق والتي لا تنقبض أبدًا، تفوح دفئًا وبِشرًا وبهجة..

"ملائكية الروح جمان "

تشعّ بالنور أنّى حلّقت بها أجنحة الجمال فتنعكس نضارتها على كل ما حولها..

تتقازم أيدي الشكر أمام أكفّ الجود فلا تطول مصافحتها فتشير إليك بأصابع الامتنان

ذلك وكثير باق في القلب لقلبك،

على كرمك ولطفك، ودماثة خلقك فلست أوفيك حقك تقبلي شكري وامتناني وهذه الكلمات البسيطة التي لن تفي وصفك ولا حقك

محبتك نورة يوسف ( غضّة (