رفقة معطّلة

رفقة معطّلة

أحتاج قلباً لم يُخلق في صدرِ بشر ولا " يشبههم "

ومشاعر فوق ما فوق الإنسانية ..

أريد التعاطف الذي لا تكسرني نظرته،

والإشفاق الذي لا يلثمُ فضفضتي بدواعي الفأل،

و لا يهينُ حزني باستصغاره أمام أحزان أخرى لا تعنيني!

أريد تلك العين التي تستجدي عيني دموعها إذا نظرت إليها،

تسمح لها أن تسيل و لا تمسحها أبدًا أبدًا.. بحجة أني أقوى وأكثر صبرًا .،

أريد من يجالس وحدتي بإيحاش أكثر،

ويلفّ صمتي بهدوء ،وعزلتي برفقة معطّلة!

وإن كنتُ سأختنق فليكن مفصلاً بين حافة الموت، وأطراف الحياة وما سوى ذلك ليس من شأنه..

أريد من يحدثني بالمكاشفة و الكلام غير المبستر ،

من يكسر مرايا التصنع عن نوافذ الحقيقة..،

أريد فقط من يرافقني في هذا الدرب الطويل المؤلم المعتم دون أن يصِفَه بما لا أراه ،

ولا ينعتني بالسوداوية والجزع!

أريد أن أرى الحياة بلا رتوش، مجردة من المحسِّنات والإيجابيات ،

أن أدرك ما هيّة ما أنا فيه و حجمه تماماً ومداه ؟؟

 وأن أعيش في جسد واقعي بلا مفاصل مصطنعة، مُشتراه أو مؤجَّرة أو مُهداه ..