آخر المواضيع

الثلاثاء، 26 مارس 2019

مسودة وهامش !





في نهاية عام 2018 كتبتُ نصًا ثم أهملته ، كنتُ أخرجه كل يومٍ من المسودات ثم أعيده متمرغًا فيها !

 لا أدري هل وداع الأيام والأعوام لم يعد يعنيني أم أن الكتابة عنه ليست إحرازًا ولا تنفيسًا ؟!

وها أنا الآن أبيّضُ مسوّداته الرمادية..لمن أراد أن يقرأه

" وما الذي سيعنيه انقضاء الأيام والأعوام حين لا يزيدك ذلك إلا عمرًا من ألم، وحولًا من قهرٍ وحسرة؟!

تتماهى الحياة في تحسيرك، وأنت تُمعن في أفق الفأل، وتمسح  كل دواعي الإحباط عن جبين صبرك، ورغمًا عن ذلك لا يعبّد لك إلا دربًا  للمستحيل و كل اللافتات أمامك ( لا ) !

ثم يدينُ رصيد الصبر لديك لحسابات الاحتساب، يَفك قليلها المبارك أزمات الغبن في قلبك، والتي كادت أن تفتك بك..

 سنة إثر سنة والعام لا يأتي..!

لا شمعة بيدك لتشعلها، ولا جدوى من لعن الظلام، إن كنت أيضَا مظلم!

وبسعي حثيث لا يمكنك تداركه؛ تحاول الدنيا بأحوالها المستحدثة وظروفها المتجددة أن تجتثّ الحياة من أعماقك وتقتل الروح التي ما زالت تقاتل فيك !

وماذا سيعنيها ؟ فهي لم تعدك فوزًا يومًا، و لن تجد نفسك حتى في ركام خساراتها!

ثم تُقلِّب صفحات الأيام أمامك، لتُريك عمرك الذابل فيها، منذ أن كنتَ ترسم السماء والشّمس بألوان زاهية، إلى الصفحة التي غمر السوادُ فيها لطخة الألوان.

وما تلك الصفحات إلا تَيهًا مسطّرًا وحشوَ تخييبٍ وتعجيز، والرفاهية " عناوين جانبية فقط "

 حبكة معيشية معقّدة بتراكيب صعبة، يعجز عن تفسيرها الهامش الذي أنت فيه، بل  الذي هو  أنت " والذي ما زلت تحاول القفز منه،  وأنت تعلم أنك لن تكون نصًا ولا فكرة ولا حتى اقتباس!

بل إن تبوأت من الهامش سطرًا، ولم تكن فيه مرجعًا  أو رقمًا، فأنت عبارة دارجة تبلدت فيها المعاني وماتت فيها الدهشة، تشرح أخرى في نصٍ مبهم  يتباهى بتعقيدها، و لا يعبأ بها القرّاء المترفون / المثقفون..

يشار إليها  بـ برقم كـ " الأس" - اقرأه بصمت بالأسفل -  مرر عينك عليه فقط ، وتجاهله لما بعده ، فما بعده كثير وجدير..

في حين أنك المعنى المعني بكل تلك السطور. "


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش :

لستُ سوداوية التفكير فلبعضنا واقع أسود وإن لاح لهم في الأفق ألف برقٍ وأمل وظلوا يرتقبون،
والتفكير الإيجابي الذي لا ننفك نتمثله ، يعجز أحيانًا عن تأويل بعض تفاصيل هذا الواقع والذي لا يمت له بصلة ، فيجر أمامه جيب الإفلاس !



هناك تعليقان (2):

  1. سقطت القيم
    و ساءت الظنون
    و اعترى العالم الجنون
    فماذا يا ترى سيكون
    حالنا

    أسئلة كما تقلقك
    تقلق الكثيرين
    او لنقل المتشائمين
    و انا أحدهم

    @anazi_85

    ردحذف
    الردود
    1. ليس لنا إلا الرضا والإيمان بخيرٍ آتٍ ولو بعد حين
      فالدنيا بما فيها إلى زوال

      كتب الله لنا العوض والفرج الجميل

      ثم أهلا بك

      حذف

من أنا

authorمرحبا، مدونتي تضم مقالاتي وخواطري وبعض أبياتي ومختاراتي أهلاً بكم
المزيد عني →

التصنيفات

التسميات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *