آخر المواضيع

السبت، 20 أبريل 2019

إلَّا أن تأتي!

في غيابك..!
صمتٌ أحاله قيظ الشوق رمادًا يذروه الوجس،
وروحٌ ضريرة الصبر، سقيمة الأنفاس، ينحلها الحنين،
وقلبٌ يطوي ارتجافه، يستجمعك في حافة نبضه، 
علّه يخفق بك فتُبعَث في جَدثِه حياة !
ها أنا ذي على شرفة الضوء، نصبت حنايا الشوق على شفا هزيعٍ غافٍ، ووجد مصطلٍ يحتطبُ الظلام ويشعله انتظارا !
ينتصب به الترقب على صَهوةِ وعدك.وتتعجرف به ملامح الآمال  إلَّا أن تأتي !
أنتظرك.. تُقتلُ الغياب وتمزقُ المسافات، تشقُّ الظلام إليّ
يزفك عرفُ الصباح وشميمُ اللوعة، وحدو عينيك.
أنتظرك.. وآية الحبّ التي تشبهني فقط،
أتلقَفُ حضورك إن أتيت، وأعانق أثرك إن مضيت، 
أخضع لوائمي لصمتي، كي أحظى بك في ربيع شوقك، وفصل ابتسامتك، 
فتتماثل شهقة العطش للارتواء، ويؤول طور الغضب رملاً بين يديك .!
مأهولة بك إلى أخمصِ الروح، يَرِّفُ قلبي بنبضك، فلا يغادرني الشوق إلا إليك، 
يرشو غيابك بكبرياء باهظة يُخضعها الشغف تلو اللهفة!
يأوي إليك بحبٍ عَصبَ بَصَره وَشَاختْ بصيرته.
أي ذنبٍ تشاطرني فيه كل جوارحي حين يئن شوقي كخطيئة ؟!
انتظارًا يستجدي قربك مغفرة!
أما كان إيماني بقلبك كفرًا بسواه؟ فأين جنته ومثواه؟
ادنُ مني فما زلت أَيْكَتُك التي تؤويك حين رَمَض! 
وغيمتك التي تسقيك حين ضَنك!
ولهفتك التي اقترفتك فما فارقتك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من أنا

authorمرحبا، مدونتي تضم مقالاتي وخواطري وبعض أبياتي ومختاراتي أهلاً بكم
المزيد عني →

التصنيفات

التسميات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *